أطلّ علينا شهر رمضان المُبارك هذا العام بعد عامين من الاغلاق والحظر الذي طال تركيا والعالم بسبب تفشي فيروس كورونا، شهر رمضان هو شهرٌ يجمع المسلمين في كل بقاع الأرض على منسك مُهم من مناسك الإسلام وهو الصيام.
وتشترك العديد من الشعوب الإسلامية وفي مقدمتهم الأتراك والعرب بالعديد من العادات والتقاليد الرمضانية المُشتركة في كل عام، وسنطرح بعض العادات تركية عربية يثابر عليها الشعبين الجاران من حيث الحدود المشتركة وهي:
فرحة استقبال الشهر الكريم:
التهاني والتبريكات والتزيين والمكانة الخاصة للشهر الفضيل بأبعاده الروحية والاجتماعية حيث اعتاد الأتراك والعرب استقبال هذا الشهر بفرح وحماسٍ كبيرين.
موائد الإفطار الجماعية وموائد الرحمن
المُشاركة فيها حيث أن هُناك أبعاد اجتماعية للشهر الكريم تتمثل بلم شمل العائلات على موائد الإفطار بشكلٍ مُنتظم ودعوة الأهل والأحباب والأقارب والأصدقاء لتلك الموائد وتبادل المحبة والبركة مع تقاسم حبة التمر وشربة اللبن.

تبادل وتهادي الأطعمة والحوليات
بين الأهالي والجيران والأصدقاء وهي عادات موجودة بشكلٍ دائم لدى المُجتمعات العربية والمُجتمع التركي إلا أنه في الشهر الكريم يتم التهادي بشكلٍ أكثر بين الجيران والأحباب.
الحلويات الخاصة بشهر رمضان
التي يتم تحضيرها خصيصاً لهذا الشهر كحلويات “الغولاج، البقلاوة، القطائف” وهذا الحلويات كثيراً ما تتواجد لدى الأتراك والعرب على حدٍ سواء.
العصائر والمشروبات الرمضانية
تتزين بها الموائد العربية والتركية في رمضان ويوجد هُناك عصائر عثمانية خاصةً نراها على موائدنا العربية بشكل كبير لاسيما “التمر هندي” بالإضافة إلى العرقسوس.
المخبوزات الرمضانية
يخصص العرب والأتراك خبزاً خاصاً لهذا الشهر الفضيل ويشتهر العرب بتصنيع الخبز الحُلو أو ما يُسمى لديهم بـ “المعروك” ويمكن أن يكون سادة أو محشي، أما الأتراك فيشتهرون بـ “خبز البيدة“.

المسحراتي ومدفع رمضان
هما تقليدان يعودان للعهد العثماني الذي استوطن بلاد الشام وعدة دول عربية لما يزيد عن 400 عام وأدى ذلك لتشارك عادة المسحراتي ومدفع رمضان الأول يجول الحواري والأزقة ليلاً قُبيل وقت السحور مطالباً الناس بالاستيقاظ وتناول وجبة السحور، أما الثاني فهو لإعلان دخول وقت الإفطار بالتزامن مع أذان المغرب.

مساعدة الفقراء والمحتاجين
عبر التبرعات العينية والنقدية، وكان العثمانيون يشتهرون قديماً ومازالت تلك العادة موجودة حتى اليوم وهي عادة دفتر الديون إذا يتوجه الشخص المُقتدر إلى محلات بيع المواد الغذائية ويدفع لصاحب المحل كامل قيم الدفتر من ديون مترتبة على الفقراء الذين اشتروا احتياجاتهم المنزلية بالدين.
حركة الأسواق
سواءً قُبيل وقت الإفطار بدقائق حيث يتراكض المارّة لشراء حاجياتهم والتوجه إلى منزلهم بسرعة، أو قُبيل أيام العيد لشراء الملابس الجديدة لهم ولأطفالهم وهي أيضاً عادة تركية عربية مُشتركة.
تحرير : GH-GROUPS